خطب ومحاضرات

ما الهم الذي تحمله؟

download

لكل منا همّ بل هموم يحملها في صدره، لأن الدنيا هي دار الهموم كما قال الشاعر:جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأكدار. والإنسان يعيش في وسط هذه الهموم، الدنيا معاشنا، والآخرة معادنا، لكن ينبغي على المسلم أن يعطي كلاً  من الدنيا والآخرة قدرها، فيتخفف من شواغل الدنيا وهمومها، ويجعل همّه وشغله في مسائل الآخرة، وهذا ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(من جعل الهموم همّاً واحداً هم المعاد كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك)

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. واشهد أن محمدا عبده ورسوله. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون){ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء.واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام.إن الله كان عليكم رقيبا }( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ). أما بعد أيها الإخوة المؤمنون: لكل منا همّ بل هموم يحملها في صدره، لأن الدنيا هي دار الهموم كما قال الشاعر:جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأكدار. والإنسان يعيش في وسط هذه الهموم، الدنيا معاشنا، والآخرة معادنا، لكن ينبغي على المسلم أن يعطي كلاً  من الدنيا والآخرة قدرها، فيتخفف من شواغل الدنيا وهمومها، ويجعل همّه وشغله في مسائل الآخرة، وهذا ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(من جعل الهموم همّاً واحداً هم المعاد كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك) رواه ابن ماجه .وفي رواية: (من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)[أحمد]. السؤال الذي يطرح نفسه: ماهو الهم الأول الذي يسيطر على حياتنا، وهو الهم الذي يسميه النبي صلى الله عليه وسلم الهم الأكبر، وذلك في قوله:( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا) هل هذا الهم من هموم الدنيا أم من هموم الآخرة؟ حاول أن تكتب الهموم التي تهمك في ورقة، وانظر أهمها لديك، وأكثرها شغلاً لبالك، ثم انظر كم من هذه الهموم للدنيا وكم منها للآخرة .ما الهم الذي تحمله ؟ وأقصد بهذا السؤال أن تضع جميع همومك مرتبة حسب الأولويات لأنه لا يمكن لأي واحد منا إلا أنه يحمل عدة هموم، ولا أعني الهم الذي يصطلح عليه العامة عندما يقولون: فلانا مهموم أي مريض أو نحو ذلك، بل أقصد الهم الذي يهمك ويشغل بالك وتجري وتسرع وتتحرك في نطاق هذا الهم. ما الهم الذي يشغلُك ؟ فهل همنا واحد؟: همُ الإسلام ! همُ هذه الأمة! همُ هذا الدين ! هم هذه العقيدة ؟؟ أم أن الهموم تشعبت واختلفت. سنجد عددا كبيرا يقول أن همه هو هم الوظيفة. وآخر همه الحقيقي هو السعي في طلب الرزق. وثالث يقول إن همه الذي يسيطر عليه هو هم الزواج. ورابع همه الأولاد وتأمين مستقبلهم ومعيشتهم. وخامس يقول لي إن همه أن يبني بيتا. وهكذا نجد الهموم قد تفرعت. لا أشك أن هم الإسلام سيأتي، ولكن قد يأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة. هذا إذا كنا صادقين في الإجابة – أيها الأخوة - ما الهم الذي تحمله ؟ سؤال ستسأل عنه يوم القيامة يوم تلقى الله جل وعلا. ما الهم الذي يشغلُك  أيها الأخ الكريم ؟ هل هو هم هذه الأمة المستباحة ؟ هل هو هم هذه الأمة المضطهدة ؟ هل هو هم هذا الدين الذي يحاربه  أعداء الله بكل  الوسائل ؟ هل هو هم هذه العقيدة التي تهاجم الآن في بلاد المسلمين ؟ العلمانيون والملحدون أصبح لهم مكانة في بلاد نا ،المشعوذون أصبحت لهم مكانة زائدة في بلاد نا، يلبسوا على الناس دينهم الحق ،وغيرهم وغيرهم (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون). إذا كنت تحمل هم الدعوة، وتحمل هم هذا الدين فهنيئا لك لأن الله  سيكفيك بقية الهموم. كيف أعرف أني أحمل هم الإسلام ؟  عندما تضع رأسك على الوسادة ما الذي يسيطر على تفكيرك ؟ عندما تستيقظ من النوم ما الذي يشغل بالك ؟ عندما تسير في السيارة ما هي الأفكار التي تدور في خاطرك؟ بل أقول وأنت تصلي ما الذي يشغلك ؟ هل هي الصلاة وما فيها من آيات؟ الناس يختلفون في هذه القضية: هناك الكثيرون يسيطر على كيانهم أمور الدنيا كما ذكرت من طلب رزق، ومن وظيفة أو أولاد أو منصب أو دراسة أو طلب شهادة أو طلب جاه أو طلب سمعة. الناس شتى (كل يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها). فأنت أحد رجلين وأسأل الله أن تكون الأول، أن تكون ممن يحمل هم هذا الدين حقيقة وصدقا وواقعا. هل يعنى هذا  أن لا نحمل هم وظيفة ؟ ولا نحمل هم طلب الرزق ؟ ولا نحمل هم الزواج ؟ أخشى أن يتحمس البعض وقد يكون يعد العدة للزواج بعد رمضان  فيقول مادام هذا يصادم الهم الأول إذا أنا لن أتزوج. ويأتي أخر فيقول أنا اليوم أدرس والحمد لله وأريد الشهادة، إذا هذا يتصادم مع حمل هم الإسلام، إذا لا أريد الشهادة وينسحب من جامعته ومن دراسته. وثالث ربما قد يقدم استقالته من وظيفته. لا هذا تفكير خاطئ. ليست المشكلة أن تحمل هم الزواج، أو أن تحمل هم بناء البيت أو أن تحمل هم طلب الرزق، أو أن تحمل هم طلب الوظيفة. كل هذا يكون مشروعا في حالة واحدة فقط، إذا كان همك الأول هو هم الدين، هم الأمة، لأنه ثبت علميا وثبت من حيث الواقع ومن حيث التجارب أن الهم رقم واحد يسيطر على بقية الهموم. والأمثلة توضح هذه الحقيقة: لنأخذ رجلين، رجل يحمل هم هذا الدين ومع ذلك يحمل هم الوظيفة، يحمل هم طلب الرزق، يحمل هم الزواج، يحمل هم بناء البيت فكيف تكون النتيجة ؟ إذا كان يحمل هم هذا الدين فهو قطعا سيبحث عن الوظيفة التي تخدم دينه، وعند الزواج مثلا، سيبحث عن الفتاة الملتزمة، الفتاة الصالحة، (فاظفر بذات الدين تربت يداك). حتى في قضية شراء البيت  فالذي لا يهمه أمر دينه تجده يركز على الأرض وعلى موقعها وعلى مساحتها وهل هي على شارعين أو على ثلاثة. أما الذي يهمه أمر الدين فيسأل عن الجار، ويسأل عن الحي، ويسأل عن الموقع، فإذا وجدها مناسبة اشتراها. ففتش عن نفسك، وتأمل في حالك وبادر قبل فوات الأوان.. يقول المصطفى : (من أراد أن يعلم ما له عند الله، فلينظر ما لله عنده). تريد أن تعرف موقعك عند الله، وأن تعرف مكانك في الآخرة، أنظر ما لله عندك . أنظر ما لهذا الدين في قلبك، اجر الحسابات. هل الذي في قلبك هو حب هذا الدين والعمل لهذا الدين والغيرة على هذا الدين. أو أنك فعلا تحب هذا الدين ولكن الذي في قلبك للدنيا أكثر بهمومها وشعابها. ولنوضح أكثر،ماذا يعني أن يكون همي الأول هذا الدين ؟ أولا أن تفكر دائما وأبدا في دينك وفي أمتك وفي الواقع الذي تعيشه الأمة الآن، وفي إخوانك من حولك. ثانيا العمل المتواصل والجاد لخدمة الاسلام والمسلمين.انظر يا أخي الكريم كم مضى من عمرك ،ماذا قدمت للإسلام. كم عمرك الآن ثلاثين سنة ،خمس وعشرين سنة، أو أربعين سنة، خمسين أو ستين سنة ؟ اجلس مع نفسك جلسة مصارحة واسأل ماذا قدمت للإسلام ؟ أنظر إلى هذه النعم التي أعطاك الله جل وعلا  وهذه المواهب  كيف استخدمتها ؟ هل استخدمتها لأمور الدنيا، أو استخدمها لأمور دينك ؟ لنكن صرحاء مع أنفسنا، والله أن نحاسب أنفسنا الآن خير لنا من أن نحاسب يوم القيامة.  يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر على الله  جل وعلا). الكثير منا يمر عليه الشهران والثلاثة  والسنة ولم يجلس مع نفسه جلسة صدق ومصارحة .الخلوة مع النفس ومحاسبة النفس لا بد منها، فهل نحن نفعل ذلك؟ أن تحمل هم الإسلام يعني  الإبداع والتفكير في الجديد .لماذا نرى الإبداع  وكأنه حكر على الكافرين ؟ وكأنه حكر على أعداء الله ؟ أين ما أبدع المسلمون ؟ ماذا أبدعت من مشاريع ؟  ماذا أبدعت من عمل ؟ أن يكون همك هو هم الإسلام، اتباع هدي المصطفى  الملتزم بالكتاب والسنة، لماذا ؟ لأن الذين يسيرون إلى الله كُثر، ولكن كثيرا منهم على الخطأ وبعضهم على الانحراف .هل وقفت مرة واحدة  وتأملت في طريقك إلى الله هل هو على هدي المصطفى ؟أم فيه شيء من البدع والخرافات. حاسب نفسك يا أخي الكريم. حاسبي نفسك يا أختي الكريمة. واحملوا هم هذا الدين، وبادروا قبل فوات الأوان. القافلة تسير، دين الله سينتصر. لا نشك في ذلك أبدا.أعداء الله رمونا عن قوس واحدة ، اجتمع الكفر، اجتمع اليهود والنصارى والوثنيون والملحدون و أذنابهم ممن يتكلمون بلغتنا ومن بني جلدتنا يخدمون الأعداء ليل نهار، ويحاربون دين الله جل وعلا. إذا كانوا كذلك أيها الأخوة: أيليق بنا أن نحمل هما غير هم الإسلام؟ كيف نحمل هما غير هم الإسلام  وبلاد المسلمين كما ترون ؟ إني أحمل هم خمسمائة مليون دولار معظمها من أموال المسلمين ترصد كميزانية سنوية لمشروع تنصير أبناء المسلمين. أحمل هم أخي المسلم في فلسطين الذي يعيش من عدة سنوات تحت القهر والتجويع والتعذيب النفسي والجسدي.أحمل هم معاناة المسلم في إفريقيا  وآسيا وكل بلد إسلامي.أحمل هم هؤلاء الشباب الذين يعيشون في هذه البلاد ، بلاد الغرب وقد فقدوا هويتهم وضلوا الطريق ،لايعرفون كتابا ولا سنة ،ولا يحترمون رمضانا ولا يؤدون صلاة. أحمل هم كل مسلمة انتهك الصليبيون عرضها في البوسنة وفي العراق. وأخيرا وليس آخرا أحمل هم مليار ومائتان وخمسين مليون مسلم يمثلون خمس العالم ولكنهم غثاء كغثاء السيل لا وزن لهم ولا قيمة بين الدول. هذه هي همومي باختصار ،فمن يحملها معي ؟.نعوذ بالله أن تهمنا أنفسنا عن دين الله جل وعلا، ولذلك أحدثكم واكرر مرة أخرى ما بدأت به من أحاديث المصطفى  : عن عبدالله أبن مسعود رضي الله عنه قال سمعت نبيكم  يقول: (من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هموم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديتها هلك). ويقول : (من أصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). فليكن همك يا أخي الكريم تربية الأجيال.ليكن همك يا أخي الكريم إعداد الأمة إعدادا لتمكين دين الله في الأرض. اللهم افتح مسامع قلوبنا لذكرك وارزقنا طاعتك وطاعة رسولك وعملا بكتابك .ادعو الله عسى ان تكون ساعة استجابة.

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لاإلاه إلا هو إليه المصير .وأشهد أن لاإلاه إلا الله وحده لا شريك له، يسبح له ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهد أن إمامنا وأسوتنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله ، البشير النذير والسراج المنير، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين .عباد الله ،نبينا عليه الصلاة والسلام عاش يحمل هم أمته ، حتى عاتبه ربه ليهون عليه ما يجده من هم وحزن لعدم إيمان الكفار بدعوته، من ذلك قوله تعالى: {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} [الشعراء:3]. {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} [الكهف:6]. {ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون} [النحل:127{فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون} [فاطر:8]. وقد وصفه الله بقوله: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} [التوبة:128] ثم ورث هموم الآخرة الصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويظهر ذلك في أمانيهم وأحلامهم وتتبع أحوالهم، قال عمر رضي الله عنه: (إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة) الإسلام والآخرة في صدورهم حتى الرمق الأخير من حياتهم، لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يأتيني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري)  فقال رجل: أنا يا رسول الله فذهب الرجل يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع: ما شأنك فقال له الرجل: بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك قال: (فاذهب إليه فاقرأه مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي) وهذا عمر بن عبد العزيز لما مرض جيء له بطبيب فقال: به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه..ويقول ابن مهدي عن سفيان الثوري: كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض مرعوباً ينادي : النار النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.ولما حضرته الوفاة ذهبوا ببوله إلى الطبيب فقال : هذا بول راهب ، هذا رجل قد فتت الحزن كبده ،ما له دواء.أيها المسلمون ،إليكم أخيرا هذه الوصفة النبوية : عن ابن عمر قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا) فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموت راحةً لنا من كل شرٍّ.اللهم انفعنا بما علَّمتنا، وعلِّمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً .اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات،وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونق سرائرنا من الشرور والبليات، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا وثبتنا على الصراط المستقيم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

(محمد وحيد الجابري  مسجد الرحمن / دبيلت – هولندا )

4 شوال1429 / 3-10-2008