الله الله في أصحابي
إن الله تعالى لما جعل النبي محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء،جعل الصحابة أفضل الحواريين فاختارهم لصحبة رسوله وحمل دينه وتبليغ شرعه. وقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن الصحابة هم صفوة الأتقياء وقدوة المؤمنين وخير عباد الله بعد الأنبياء والمرسلين. شرّفهم الله بصُحبة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله عليه وسلم في السراء والضراء، فبذلوا أنفسهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله حتى صاروا خيرة الخيرة، وأفضل القرون بشهادة المعصوم صلى الله عليه وسلم، هم الذين أقاموا أعمدة الاسلام ، وقطعوا حبائل الشرك ، وأوصلوا دين الله إلى أطراف المعمورة شرقها وغربها.