إمام لكل مذهب
أحدثت هذه البدعة قديما ،في القرن السادس الهجري تقريبا ،وليست إلا أثرا ومظهرا من مظاهر التعصب المذهبي ،حيث بني في المسجد الحرام لكل مذهب مقام ، يصلي أهل كل مذهب في مقامهم ، فمقام للحنفية مقابل الميزاب ، ومقام للمالكية قبالة الركن اليماني ، ومقام للشافعية خلف مقام إبراهيم عليه السلام ، ومقام للحنابلة ما بين الحجرالأسود والركن اليماني . تكون صلاة الجميع مرتبة ، بحيث يقيم ويصلي أهل المذهب الشافعي ، وحين يفرغون ،يقيم ويصلي الأحناف ، ثم المالكية ثم الحنابلة إلا في صلاة المغرب ،فإنهم يصلون في وقت واحد ،كل مذهب بإمامهم فتتداخل الأصوات ويحدث من السهو واللغط شيء كثير .