الغثاء من السيل هي تلك الفقاقيع والأقذار التي تعلو وتربو على السيل إذ ينهمر على الوادي، والغثاء هو أقذر ما في السيل، وقد أنبأنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن المسلمين سيؤولون إلى هذه الحالة، وسيكونون من تاريخهم الأغر كالغثاء من السيل. فما الذي جعلهم غثاء وقد كانوا في أعين العالم، وفي سمع التاريخ مضرب المثل في العلو ورفعة الشأن؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ولا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئًا.أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.وعليكم أيها المسلمون بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار.عباد الله، روى الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه،والطبراني في معجمه، والحاكم في مستدركه، من حديث ثوبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(يوشك أن تداعي عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) قال قائل: أمن قلة يومئذ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ،ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن). قال قائل: ما الوهن يا رسول الله؟ قال: (محبة الدنيا وكراهية الموت).
أيها الإخوة المؤمنون ،الغثاء من السيل هي تلك الفقاقيع والأقذار التي تعلو وتربو على السيل إذ ينهمر على الوادي، والغثاء هو أقذر ما في السيل، وقد أنبأنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن المسلمين سيؤولون إلى هذه الحالة، وسيكونون من تاريخهم الأغر كالغثاء من السيل. فما الذي جعلهم غثاء وقد كانوا في أعين العالم، وفي سمع التاريخ مضرب المثل في العلو ورفعة الشأن؟هم الذين حكموا على أنفسهم بأن يتحولوا إلى هذا الغثاء الذي أنبأ عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وما كان الله عز وجل ليظلم أمة ارتفعت بجهادها وأخلاقها إلى الشأو الباسق، ما كان الله ليظلمها ويتركها تنحط إلى الدون في وقت من الأوقات أو في عهد من العهود، ولكن هذه الأمة هي التي حكمت على نفسها بأن تعود فتصبح من العالم الذي تعيش فيه كالغثاء من السيل (بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل).كيف حكمت هذه الأمة على نفسها بأن تصبح غثاء بهذا الشكل؟ قال الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة، ذكرها وأمرها بأن تكون {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ} [المائدة: 5/54] فقال قائلهم: إن بلسان الحال أو بلسان القول: بل سنكون أعزة على المؤمنين، أذلة خاضعين للكافرين، قال الله سبحانه لعباده المؤمنين: {وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 8/46] قال قائلهم: بل سنتنازع، سنتنازع على الفتات، سنتنازع على الدون والتافه من المال، ولسوف ندع المكارم التي ورثناها كابراً عن كابر من السلف، لسوف نلقي هذه المكارم وراءنا ظهرياً. قال الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة، ناصحاً، موصياً: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ} [مريم: 19/59] هذا هو قرارنا، قرارنا أن نلقي الصلاة التي أمرنا بها وراءنا ظهرياً، الصلاة التي قال الله عز وجل عنها: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه: 20/14] لكي تذكرني دائماً، ولكي لا تحجب عني بفكرك، بخيالك وتقلباتك. جاء القرار: بل سنلقي هذه الصلاة التي أمرنا بها وراءنا ظهرياً، وإذا اقتضى الأمر فلسوف ننهى عنها أيضاً في كثير من الأماكن والمناسبات . قال الله سبحانه وتعالى لعباده هؤلاء: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} [آل 'عمران: 3/103] قال قائلهم، إن بلسان المقال أو بلسان الحال: لقد مللنا هذا الحبل الذي طال تمسكنا به، ومللنا هذا النهج الذي طال التزامنا به، وتبرمنا بهذا الاستمساك. إننا نبحث عن الحداثة، نبحث عن الجديد، لا لن نعتصم بهذا الحبل، سنستبدل به غيره... وهكذا.أمر الله سبحانه وتعالى هذه الأمة؛ كلما نزلت بها ضائقة أن تلتجئ إلى الله بالتضرع والتذلل والانكسار، وذكرهم وكرر وأكد فقال: {وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} [الأعراف: 7/94] قال قائلهم، إن بلسان الحال او بلسان المقال: لا لن نتضرع، سنترك رؤوسنا عالية شامخة، سوف نعرض عن هذه العبودية التي تسومنا الذل والمهانة، لن نعرض عنها لمشرق ولمغرب، لن نعرض عنها لقادة، لن نعرض عنها لعدو يتهددنا، وإنما سنعرض عنها لقيوم السماوات والأرض، سنعرض عن التضرع لهذا الإله الذي يدعونا إلى أن نلتجئ إليه، وأن نفر إلى نفسنا إليه.هذا هو القرار التي اتخذته هذه الأمة اليوم، والذي بناء عليه ارتضت لنفسها أن تتحول - كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى (غثاء)- ما كان الله عز وجل يظلم أمة قط، ذلك هو قرار المسلمين اليوم، إنْ بملء أفواههم، أو بقرار قناعاتهم، قرارهم أن يخالفوا أمر الله عز وجل في كل ما أوصى به، وأن يرتكبوا تلك المحاذير كلها التي حذر منها ونهى الله عز وجل عنها، فهل هنالك من مسؤولية تقع إلا على كاهل هذه الأمة التي ارتضت لنفسها أن تكون مضرب المثل في المهانة، مضرب المثل في الذل؟ هل هنالك من مسؤول يتحمل هذه الجريرة إلا هذه الأمة نفسها، عندما ارتضت أن تكون أقذر ما في السيل الرابي الذي ينهمر من الوادي، الغثاء، غثاء السيل، تلك الفقاقيع التي تطفو على وجه السيل، ومعها الأقذار المختلفة المتنوعة. أين هي الأمة الإسلامية التي هي مضرب المثل في علو الشأن؟ أين هي تلك الأمة العربية الإسلامية التي كانت مضرب المثل في العزة، كانت مضرب المثل في الوحدة، كانت مضرب المثل في الإنسانية والقوة؟ نحن الذين دفنا هذه المزايا التي توج الله عز وجل رؤوسنا بها دفناها فيما ارتضيناه لأنفسنا من التبعية للغرب الذي لن يرضى عنا، من الإعراض عن كل ما قد أوصى به الله سبحانه وتعالى.وعدنا الله عز وجل إن نحن التزمنا أمره، وانتهينا عن نواهيه، أن يحيينا حياة طيبة فقال: {مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً} [النحل: 16/97] ووعد كل من التجؤوا إلى تنفيذ أوامره سبحانه وتعالى، أن يمنّ عليهم {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ} [القصص: 28/5] ولكن ها أنتم ترون كيف أنه خلف بعد ذلك الرعيل الأول، بل الذي جاء من بعدهم أيضاً، والذي جاء من بعدهم أيضاً، ها أنتم ترون كيف خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وأعرضوا عن وصايا الله وأوامره، وتعمدوا أن يسلكوا نقيض ما قد أمر الله سبحانه وتعالى به، فهل هنالك ظلم إن قال الله عز وجل عنهم: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم: 19/59] هذا هو قرار الله سبحانه وتعالى. مجموعة من الناس تتقلب في حياة ذل ما مثله ذل، تتقلب في مهانة ما مثلها مهانة.والعجب - أيها الإخوة - أن الذي يسام الذل يتأوه عادة، والذي يسام المهانة يتأوه من المهانة عادة. أما أمتنا هذه فقد آل الأمر بها إلى أن تنتشي بالذل، وأن تضرب بالمهانة، وأن تدغدغها العصي الذي تنهمر على ظهرها وعلى كواهلها. هذه هي الأعجوبة التي آل إليها أمر هذه الأمة.أقول هذا - أيها الإخوة - كي لا يعتب عاتب منكم على القضاء فيقول: ألسنا مسلمين؟ ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ لعلكم عرفتم الجواب الآن: نحن مسلمون ولكننا مسلمون بالانتماء، مسلمون بالشارة،بالاسم، ولعل الذين يضعون الشارة على صدورهم يعتزون بها أكثر مما يعتز كثير من المسلمين بإسلامهم اليوم، نعم، ولقد سألت زينب رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: أنهلك وفينا الصالحون، قال: (نعم إذ كثر الخبث). لا تنظروا إلى القلة من الصالحين الذين يتأوهون مما أصابهم، ولكن انظروا إلى الكثرة، انظروا إلى الخبث الطافي، انظروا والتفتوا يميناً وشمالاً إلى الأعداء والكثيرة الكبيرة التي تنتمي بالشكل إلى الإسلام؛ ولكنها والله ليست من الإسلام في شيء، اللهم إلا القلة التي سيرحمها الله عز وجل يوم القيامة، أقول يوم القيامة، أما في دار الدنيا فلا أستطيع أن أجزم بشيء لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: (نعم ستهلكون وفيكم الصالحون إذا كثر الخبث).هل سيقرع هذا الكلام أذن التائهين الذين حكموا على أنفسهم بأن يتحولوا إلى غثاء سيل؟ أليست هنالك بقية من الفطرة الإيمانية؟أليست هنالك قطرات من دم الكرامة تهتاج وتتحرك بين جوانحهم ليعودوا فيستيقظوا ويقولوا: اللهم لبيك وإليك؟ مفتاح واحد - أيها الإخوة - يملكه كل واحد منا، إن أدرناه على وجهه المطلوب تبدل ذلنا عزاً، وتبدلت مصائبنا رحمة ونعماء، هذا المفتاح يتمثل في شيء واحد هو صدق الالتجاء إلى الله، صدق التضرع على باب الله عز وجل. نحن فنتضرع، وربما نلتجئ ونبكي، ولكن أين هم قساة القلوب؟ أين هم أولئك الذين يتطوحون في الليل سكارى بين نعمهم وبين مشاغلهم وما ينسيهم ويلهيهم عن الله سبحانه وتعالى؟ أين من الالتجاء إلى الله قادة الأمة؟ أين من الالتجاء إلى الله قائد كمحمد الفاتح يمرغ رأسه بالتراب، يبكي ليستنزل النصر من عند الله، أين قائد في هذه الأمة يطرق باب الله سبحانه وتعالى بيد من العبودية المرتجفة؟ لا يكفي أيها الإخوة أن تعج المساجد بالساجدين والركع، لا يكفي أن تعج المساجد بمن يرفعون أكفهم إلى سماء الرحمة الإلهية، نحن ننتظر من قادة هذه الأمة أن يؤوبوا إلى الله، أن يعودوا إلى الله سبحانه وتعالى.أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه.
أما بعد،عباد الله:
لقد كان من دأب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ أن يستعيذ دائماً من الفتن، وكان يوصي بذلك أصحابه بين الحين والآخر؛ وكان من دعائه الذي يعلمه أصحابه: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا ومن فتنة الممات، ومن فتنة المسيح الدجال). وكان صلى الله عليه وسلم ينبه أصحابه إلى أن يسألوا الله العافية، وأن يبتعدوا عن مطارح الفتن والابتلاءات، ولكن إذا وقعت الفتنة أو وقعت مصيبة ما؛ فإن على العبد المؤمن بالله عز وجل أن يرضى بما قد ابتلاه الله سبحانه وتعالى به، بل عليه أن يعلم أن لله سبحانه وتعالى في ذلك حكمة ماضية، وأن رحمته سبحانه وتعالى تكمن في ذلك الابتلاء أو تلك المصيبة أو تلك الفتنة التي تطوف بعباد الله المسلمين. فَفَرْقٌ بين الحالة التي يكون الإنسان فيها معافىً ينبغي أن يسأل الله العفو والعافية، وما ينبغي أن ينتظر الفتن ويتطلبها، وبين الحالة التي يكون الباري سبحانه عز وجل قد ابتلى عباده بشيء من المصائب، في هذه الحال ينبغي الرضا، وينبغي التسليم، وينبغي الثقة بأن الله عز وجل حكيم في كل ما يعامل به عباده، وأنه رحيم أيضاً بهم في كل الأحوال.ونحن اليوم نشاهد الفتن المدلهمة التي تطوف بنا، والتي تهدد بلادا لم تصل إليها بعد، فما الموقف الذي ينبغي على المسلمين أن يتخذوه؛ وقد حاقت الفتن وظهرت؟ الموقف الذي يجب على المسلمين أن يتخذوه هو أن يعلموا أن الخير في هذا الذي شاءه الله سبحانه وتعالى، وأن الفتن التي يبتلي الله عز وجل بها عباده المسلمين؛ والذين لا تزال لهم صلة بالله سبحانه وتعالى؛ ربما كانت نقمة في ظاهرها ونعمة في باطنها، بل هي كذلك فعلاً بالنسبة لعباد الله سبحانه وتعالى والمؤمنين به والمسلمين له .إن من فوائد هذه الفتن عندما تقع أنها توقظ الغافلين، وأنها تحرر أصحاب العصبيات من عصبياتهم، وأنها ترأب الصدع بين جماعات المسلمين، وأنها تجمع الشمل، وأنها تدعو إلى تجديد البيعة مع الله سبحانه وتعالى،هذا هو المفروض أن يحصل، هذه الفتنة التي تتجه إلى عالمنا العربي، لا بل إلى العالم الإسلامي أجمع، هذه الفتنة أيها الإخوة تستهدف الشجرة الإسلامية الواحدة، تستهدف شيئاً واحداً ألا وهو اجتثاث البقية الباقية من إسلام المسلمين. هذه هي الحقيقة .فما الفائدة التي ينبغي أن نجنيها من وراء ذلك؟ الفائدة هي أن المؤمنين بالله أجمع من سكان البلاد الإسلامية ، ينبغي أن يعودوا فيكونوا كلمة واحدة، وأن يعودوا فيقفوا في صف واحد، وأن يجمعهم خندق واحد، وأن يعلموا أن البلاء محيط بهم جميعهم. هذا العدو إنما جاء ليضرب فئة بأخرى، ليحطم الجميع، وليبني عرشاً بعد ذلك على رؤوس وجماجم الجميع .- أيها الإخوة - هذه الفتن مظهر من مظاهر رحمة الله عز وجل بعباده عندما يشاء أن يبعث عليهم فتنة من هذا القبيل، لعلها توقظ النائم ، لعلها ترأب الصدع، لعلها تجمع الشمل، لعل المسلمين المتفرقين شذر مذر يعودون مرة أخرى فيجمعون صفوفهم.
اللهم إن قلوب عبادك بين إصبعين من أصابعك، تقلبها كما تشاء، وَجِّهْ قلوبنا وقلوب عبادك المسلمين إلى ما يرضيك، طهر اللهم قلوبنا وقلوب عبادك المسلمين من كل وصف يباعدنا عن مشاهدتك ومحبتك، وأدم علينا عين عنايتك، واسترنا بسترك الجميل، ودبر لنا أمرنا كله بلطفك، فإننا لا نحسن التدبير يا رب العالمين.اللهم اشغلنا بما خلقتنا لأجله، ولا تشغلنا بما خلقته لنا، وأدم علينا عين عنايتك.اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع، استودعنا لديك دعاءنا ورجاءنا وآمالنا، فاستجب اللهم دعاءنا، وحقق اللهم رجاءنا، ولا تخيبنا في آمالنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك.ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، ولإخواننا الحاضرين، ووالديهم، ولسائر المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جمعة 15 ذي الحجة 1427 / 5 يناير 2007
مسجد الرحمن ـ دبيلت ـ هولندا