12022024الإثنين
Last updateالجمعة, 17 تشرين2 2023 8pm

خطب ومحاضرات

الشهر المطهر

ramadan

رمضان ربيع الحياة الإسلامية، فيه تتجدد العقول بدروس العلم والمعرفة وفيه تتجدد القلوب بالإيمان والعبادة وفيه تتجدد الأسرة بالتلاقي والترابط ويتجدد المجتمع كله بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين .ما أحوجنا ثم ما أحوجنا إلى أن نستفيد من رمضان وروحانية رمضان والجو الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يهاجم من كل جانب وأمة الإسلام في أسوأ أحوالها. تمزق وتشرذم وضياع وهوان أمام الأعداء،

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله أرسله ربه بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، اللهم صل وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم، وعلى آله وصحابته، وأحينا اللهم على سنته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، أما بعد،،،أيها الأخوة المسلمون...بعد أيام قليلة سيهل علينا بهلاله المبارك شهر رمضان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، شهر رمضان شهر تجديد الإيمان، شهر يتدارك فيه المسلم ما فاته من تفريط من جنب الله، فيه يحاول كل مسلم أن يتطهر من سيئاته وأن يضاعف من حسناته،فهذا الشهر فرصة ليخرج المسلم مغفور الذنوب ، من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، إنها فرصة للتطهر والغفران، ويا خيبة من أتاه هذا الموسم ولم يظفر منه بمغفرة، ذاك هو الشقي، الشقي من جاءه رمضان ولم يغفر له ، من أدرك رمضان ولم يغفر له فأبعده الله ثم أبعده، هكذا قال لجبريل وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم قل آمين، فقال آمين، فيا ويل من دعا عليه جبريل وأمن على دعائه محمد عليه الصلاة والسلام، أمين السماء وأمين الأرض، شهر رمضان فرصة للتطهر وللغفران وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً - وقد حضر رمضان : "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل"الشقي من حرم رحمة الله في رمضان ،ولذلك كان السلف الصالح إذا أقبل رمضان يقولون مرحباً بالمطهّر. يتطهر فيه من الذنوب والخطايا ، ولذلك كانوا يتأهبون لرمضان بنيات صالحة وعزائم صادقة، نحن نتأهب لرمضان ونستعد لرمضان بإحضار ما لذ وطاب من الطعام والشراب، انظر إلى الناس في الأسواق والبيوت كيف يستعدون لرمضان، المسلمون يأكلون في رمضان وينفقون في رمضان أضعاف ما ينفقون في الشهور الأخرى، وليس لهذا جعل رمضان فالله تعالى يقول : "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " لعلكم تتهيؤون للتقوى بهذا الصيام، تتعلمون فيه مراقبة الله عز وجل، فالمسلم يصوم عن الطعام، يدع طعامه، كما في الحديث القدسي، يدع طعامه من أجلي ويدع شرابه من أجلي ويدع شهوته من أجلي ويدع زوجته من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به. الذي يفطم نفسه عن الشهوات التي كانت حلالاً له أولى به أن يفطم نفسه عن الحرام في شهر رمضان، ليس الصيام أن يصوم بطنك وفرجك وكل جوارحك مفطرة، لسانك يفطر على الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتيمة، وعينك تفطر على رؤية الحرام، في الطرقات أو في التليفزيون وأذنك على سماع الأغاني الخليعة والكلمات البذيئة ، جوارحك كلها مفطرة وبطنك فقط هو الصائم، لابد أن تصوم كلك عن ما حرم الله عز وجل، رمضان شهر لتربية الإرادة، شهر الصبر، والصبر معناه قوة الإرادة، فلابد أن نتعلم من رمضان كيف نصبر، كيف تقوى إرادتنا، لابد أن نهيئ أنفسنا لتقوى الله في شهر رمضان، لنرتقي بأرواحنا ، بأنفسنا لننافس الملائكة ويباهي الله بنا ملائكته.المسلمون أساءوا فهم شهر رمضان، فهناك من ظنوا أن شهر رمضان شهر الكسل والبطالة، وهناك من ظنوا أن شهر رمضان هو شهر الأكل والشرب طول الليل والنوم طول النهار، وهناك من اعتقد أن شهر رمضان شهر السهرات المباحة، شهرالمسلسلات، هناك من اعتقدوا أن شهر رمضان شهر للسباب والشجار، يسب الإنسان فيقولون اعذره فإنه صائم، كأن الله شرع الصيام ليفسد الأخلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل وإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم" يقولها في نفسه ويقولها لصاحبه، إني صائم فلا ينبغي أن أخرق الصيام وأن أجرح الصيام، حتى إن بعض علماء السلف قال إن مثل هذه الأشياء من السباب والغيبة والنميمة والكذب تفطر الصائم، تفطره أي كأنما أكل أو شرب وعليه أن يعيد يوماً بدل هذا اليوم، وقال جمهور العلماء هي لا تفطره ولكنها تضيع أجره، فما أحمق هذا المسكين الذي يظل جائعاً عطشان يوماً كاملاً ثم لا ينال من الأجر مثقال ذرة، ضيع ثوابه وأجره بهذا الهراء بهذا الكلام الفارغ. أيها الأخوة المسلمون : رمضان ربيع الحياة الإسلامية، فيه تتجدد العقول بدروس العلم والمعرفة وفيه تتجدد القلوب بالإيمان والعبادة وفيه تتجدد الأسرة بالتلاقي والترابط ويتجدد المجتمع كله بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين .ما أحوجنا ثم ما أحوجنا إلى أن نستفيد من رمضان وروحانية رمضان والجو الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يهاجم من كل جانب وأمة الإسلام في أسوأ أحوالها. تمزق وتشرذم وضياع وهوان أمام الأعداء، الأمة التي كان لها ماض مزدهر، الأمة في هذه المرحلة في حاجة إلى أن تتلقى دروساً من رمضان، وتستفيد من هذا الشهر الكريم، التي وقعت فيه وقائع بين المسلمين وأعدائهم انتصر فيها هذا الدين وارتفعت فيها راية القرآن. ( بدر)، ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون)، فتح مكة، (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) معركة عين جالوت)، التي انتصر فيها المسلمون على التتار في الخامس والعشرين من رمضان ومعارك كثيرة طوال التاريخ الإسلامي حدثت في شهر رمضان .الأمة في حاجة إلى أن تضع يدها في يد الله، الأمة في حاجة إلى أن تتداوى في رمضان من داء الغفلة، شر ما أصاب أمتنا في هذه الفترة هو الغفلة، والغفلة داء وبيل ومرض خطير، الغفلة عن الله عز وجل، الله تعالى يقول لرسوله ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين)، لا تغفل عن ربك، (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)، لا يمكن أن تنتصر هذه الأمة وقد نسيت ربها ،( نسوا الله فنسيهم) . يجب أن نتعلم من رمضان أن نضع أيدينا في يد الله وأن نقول يا رب ، يا مسبب الأسباب ويا مالك الملك، يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء اقهر أعداء الإسلام ونج هذه الأمة من الغم والهم والكرب العظيم والفرقة والشتات، ما أحوجنا في شهر رمضان إلى أن نبسط أكفنا بالضراعة إلى الله شاعرين بالحاجة والاضطرار وهو يجيب المضطر إذا دعاه، إذا دعوناه مضطرين أجابنا. لابد من مصالحة مع الله وقبل المصالحة مع الله لابد أن نعقد مصالحة مع أنفسنا لابد أن تتصالح هذه الأمة المتصارعة فيما بينها التي مزقتها الفرقة ومزقها التشرذم، هذه الأمة قوة كبيرة ولكنها قوة مقطعة الأوصال، قطعتها العصبيات والإيديولوجيات والأهواء والشهوات ولكن رب ضارة نافعة، من ثمرات الهجمة الصهيونية والأمريكية الصليبية على الإسلام وأمة الإسلام ، أن أعداءنا ينظرون إلى المسلمين لاعتبارهم أمة واحدة،ونحن نحاول بل يعمل البعض منا أن يضيع هذا المعنى وأن يميت هذا الشعور في نفوسنا وفي داخلنا، هؤلاء عرب وهؤلاء عجم وهؤلاء هنود وهؤلاء أتراك وهؤلاء إندونيسيون، حتى داخل العرب هؤلاء شوام وهؤلاء سوريون وهؤلاء مصريون وهؤلاء سودانيون هؤلاء مغاربة وهؤلاء جزائريون ، الغرب ينظر إلى أمة الإسلام على أنها أمة واحدة، ولهذا ينبغي أن نتوب من الغفلة فننظر إلى أعدائنا أنهم كلهم جبهة واحدة، الفقهاء قالوا الكفر كله ملة واحدة، والله تعالى قال " والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" ،يجب أن نربي وننمي في نفوسنا ونفوس أبنائنا الشعور بوحدة الأمة. نحن أمة واحدة و مهما حاولنا أن نخفي هذا فإن عدونا يعاملنا على أننا أمة واحدة ، أمة الإسلام،ولا يجوز أن يعاملنا عدونا على هذا ونعامل أنفسنا على أننا أمم متفرقة . شر ما أصيبت به هذه الأمة في فترتها الأخيرة، الغفلة، الغفلة عن الله، والغفلة عن الآخرة، الناس غفلوا عن الآخرة واستغرقتهم الدنيا، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، "أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " والواجب أن يملك المؤمن الدنيا ولا تملكه، أن يعيش فيها ولا تعيش فيه، أن يجعل الدنيا في يده ولا يجعلها في قلبه ،(فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم".وبجانب الغفلة عن الآخرة غفلنا أيضا عن سنن الله في الآفاق والأنفس، في الكون والمجتمع، غفلنا عن هذه السنن، عمل بها أعداؤنا فكسبوا الدنيا وأهملناها فأضعنا الدنيا وأضعنا الدين، عمل أعداؤنا وفق سنن الله في الأسباب والمسببات فتقدموا وتخلفنا وتعلموا وجهلنا ونظموا أمورهم وأصبحت أمورنا فوضى، ومن سنن الله ألا ينتصر الجهل على العلم ولا الفوضى على النظام ولا القوة على الضعف ولا الوحدة والتجمع على التفرق والتشتت، نقول دائما أعداؤنا يخططون لنا ويفعلون كذا وكذا، وإلى متى نظل نقول هذا، إلى متى يخطط لنا أعداؤنا، ولا نخطط نحن لأنفسنا، إن هذه الغفلة هي التي خربت القوى العقلية، وخربت الحواس التي هي أدوات تعليمنا ولذلك يقول الله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون به، ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون). يجب أن نتداوى من هذه الغفلة. علينا فقط أن نحسن الحياة وفق تعاليم الاسلام .أن ننتفع بالاسلام نحن أولا قبل أن نعرضه على غيرنا .أن نكون أهلا لحمل رسالة الاسلام. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين، أما بعد،،،
مع بداية رمضان يمتنع الكثير من المسلمين تلقائيا وبدون قانون عن التدخين ، على الآقل خلال النهار لأنهم يصومون.المصيبة ان هناك من لا يصوم رمضان لأنه يقول أو يدعي أنه لا يستطيع الاستغناء عن السيجارة .يستغني عن الأكل ، عن الشرب ، عن العمل ..لكن السيجارة لا إنها حياته.الفقهاء المحققون أجزموا بحكم واحد في هذه القضية لا ريب فيه ولا شبهة معه وهو أن التدخين حرام وذلك لأن حكم الفقيه في هذه القضية مبني على رأي الطبيب ، فإذا قال الطبيب : إن هذا الأمر ضار وليس فيه نفع فينبغي للفقيه أن يقول : إن هذا الأمر حرام ولا شك فيه.والتدخين فيه ضرر لا شك فيه ، ففيه ضرر على النفس وضرر على العقل وضرر على الدين وضرر على المال وضرر على النسل .وهذه الخمس هي المصالح التي لا تقوم حياة الانسان إلا بها والتي سماها الفقهاء الضروريات الخمس. لن أدخل في التفاصيل اليوم ولكن لنعط مثلا واحدا عن الضرر الذي يحدثه هذا السم القاتل في المال. إن معظم هذه الأموال التي يدفعها المدخن تذهب في غالبها إلى شركات استعمارية أكثرها صهيونية أو موالية للصهيونية. كيف ندفع أموالنا إلى أعدائنا، كيف يهون علينا أن نضر أنفسنا بأموال ندفعها من قوتنا ومن عصارة أرزاقنا، هذا أمر لا يجوز شرعاً ولا يجوز عقلاً ولا يجوز خلقاً، ليت الذي يدخن ينظر كم يكلفه التدخين في العام،لنفترض أنه يستهلك في الشهر 100 أوروفقط ، كم في السنة أليس ..1200 أورو ، والله لورصدتها للأخوة في فلسطين أو حتى لأولادك أو أقاربك الفقراء ومنعت نفسك من هذا السم البطيء،لكان أزكى لك وأفضل.لو ذهبت بها لأداء فرضة الحج الذي تؤخره كل سنة وأنت قادر عليه ، قبل أن يباغتك الموت. نحن في حاجة إلى أن نربي أنفسنا من جديد، ليست المسألة اقتصادية فقط، المسألة اقتصادية وأخلاقية ونفسية وتربوية وسياسية، أرجو من الأخوة الذين ابتلوا بهذه الآفة أن يقفوا مع أنفسهم وقفة حزم وإرادة قوية وأن يتوكلوا على الله ويصبروا على ما سيصيبهم في الأيام الأولى وبفضل رمضان سيسهل الله عليهم حسن التخلص من هذه الآفة الخطيرة على المدخن وعلى أولاده وأسرته .علينا جميعاً أن ننتهز شهر رمضان لنتوب إلى الله توبة نصوحا، كل مفرّط وكل مقصّر وكل عاص عليه أن يقرع باب الله، ويقول : تب عليّ يا رب، أستغفرك يا رب. والله لا يرد عن بابه أي قادم عليه،" من أقبل عليّ منكم تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب" ، لنرجع إلى الله ، لنخلص الدعاء في شهر رمضان، انتهزوا شهر رمضان لترطبوا ألسنتكم بذكر الله وبتلاوة القرآن، استفيدوا من هذا الشهر ، وأحسنوا صيامكم وأحسنوا قيامكم وادعوا ربكم واسألوه تبارك وتعالى أن يجعل لهذه الأمة من عسرها يسرا ومن ضيقها فرجا ومن همها مخرجا.

سنصلي التراويح إن شاء الله على عادتنا في مسجدنا الصغير هذا الذي نسأل الله العلي القدير أن يسخرنا جميعا لخدمته ولعمارته وان يبارك جهودنا جميعا ويعيننا على بنائه حتى يصبح كبيرا كبيرا ليس بالجدران فقط ولكن بالقرآن وحملة القرآن وبالاسلام وحملة رسالة الاسلام وبالايمان وبراعم الايمان إن شاء الله. اللهم هيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا ،اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، اللهم اجمع كلمة هذه الأمة على الهدى وقلوبها على التقى وأنفسها على المحبة وعزائمها على عمل الخير وخير العمل، اللهم اجعل يومنا خيراً من أمسنا واجعل غدنا خيراً من يومنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم انصرنا على أعدائك أعداء الإسلام ولا تجعل لهم سبيلاً على أحد من عبادك المؤمنين. اللهم ارحم موتى المسلمين، واشف مرضاهم، واهد ضلالهم، وفكّ أسراهم، واقض ديونهم وحوائجهم برحمتك يا أرحم الراحمين.ها نحن قد دعوناك كما أمرتنا، فأجبنا كما وعدتنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مسجد الرحمن ـ دبيلت/ هولندا
جمعة 26 شعبان1426/30 شتنبر 2005

Bookmakers bonuses with www gbetting.co.uk site.