مفكرة وكاتبة، أستاذة جامعية وباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية. تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء و واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين
هي عائشة محمد علي عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ ولدت سنة1330 هـ / نوفمبر1913 .في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر،وهي ابنة لعالم أزهري فقد كان والدها مدرسا بالمعهد الدينى بدمياط، وهي أيضاً حفيدة لأجداد من علماء الأزهر فقد كان جدها لأمها شيخا بالأزهر الشريف، تلقت تعليمها الأول في كتّاب القرية فحفظت القرأن الكريم ثم ارادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر؛ولكن والدها رفض ذلك فتقاليد الاسرة تأبى خروج البنات من المنزل والذهاب إلى المدرسة ؛فتلقت تعليمها بالمنزل وقد بدأ يظهر تفوقها ونبوغها في تلك المرحلة عندما كانت تتقدم للامتحان فتتفوق على قريناتها بالرغم من انها كانت تدرس بالمنزل.حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 ، ثم حصلت على الشهادة الثانوية بعدها التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939 م وكان ذلك بمساعدة امها فأبوها كان يأبى ذهابها للجامعة،وقد الفت كتابا بعنوان الريف المصري في عامها الثاني بالجامعة،ثم نالت الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 م.
مفكرة وكاتبة، أستاذة جامعية وباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية. تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء و واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين
كانت بنت الشاطئ نموذجًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة على شاطئ النيل إلى أستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصروأستاذ زائرلجامعات أم درمان والخرطوم 1967والجزائر 1968وبيروت 1972 وجامعة الإمارات 1981وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983م.تدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، فكان لها مقال طويل أسبوعي،وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر1998.وكان لها مواقف فكرية شهيرة،واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية ، وموقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.تركت بنت الشاطئ وراءها أكثر من أربعين كتاباً في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية، وأبرز مؤلفاتها هي:
التفسير البياني للقرآن الكريم./ القرآن وقضايا الإنسان. /تراجم سيدات بيت النبوة. /الشخصية الإسلامية: دراسة قرآنية.كذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها:نص رسالة الغفران للمعري/.الحياة الإنسانية عند أبي العلاء: لم خلقنا؟ وكيف نحيا؟ وإلى أين المصير؟/الخنساء الشاعرة العربية الأولى./مقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي./
ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها:على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.كتاب "بطلة كربلاء"، وهو عن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وما عانته في واقعة عاشوراء في سنة 61 بعد الهجرة، ومقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب، والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك.
كانت عائشة عبد الرحمن تحب أن تكتب مقالاتها في جريدة الأهرام باسم مستعار؛ خوفاً من إثارة حفيظة والدها فكانت توقع باسم بنت الشاطئ أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها. حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصرعام 1978 م،وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية،وجائزة الأدب من الكويت عام 1988 م، وفازت بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 199.
كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.توفيت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية في 11 شعبان 1419 هـ / 1 ديسمبر 1998م.