من درجة "عضو في ترتيب أوراني ناسو" تلقى السيد محمد وحيد الجابري،رئيس جمعية الأندلس،يوم الخميس 29 أبريل 2010 ميدالية ملكية.حصل السيد الجابري على هذه الجائزة أولا كخطيب جمعة بمسجد الرحمن بدبيلت،وثانيا لأنشطته التطوعية في شتى المجالات منذ العام 1998.فقد تحقق من خلال جهوده ومبادراته، بناء جسر بين المهاجرين والسكان الأصليين في بلدية دبيلت. كما كان واحدا من مؤسسي جمعية "الأب الحكيم" التي عملت على تأطير الشباب المغربي وتحسيسه بالمشاركة الفعالة في المجتمع بطريقة ايجابية.
ويحاول السيد الجابري فهم أفكارالآخرين وتصوراتهم عن الدين والحياة.كما أنه أسس جمعية شبيبة الأندلس،والتي من أولى أهدافها مد الجسور بين مختلف شرائح المجتمع في المنطقة وخارجها على أساس الحوار البناء والاحترام المتبادل.وقد ترجم ذلك في إصدار مجلة "الأندلس" الفصلية وتنظيم مؤتمرسنوي للجمعية يحضره الكثير من المثقفين ورجال السياسة.
كلمة السيد: A.J.Gerritsen، عامل مدينة "ديبيلت" ، في حفل تسليم الأوسمة الملكية للعام 2010
"عند حدوث الاختلافات في المجتمع،نكون بحاجة إلى أشخاص قادرين على تحديد تلك الاختلافات وفهمها ومحاولة تخطيها .أناس يستطيعون من خلال حكمتهم وخبرتهم أن يقللوا من حدة الاختلاف ويقدموا الحلول الناجعة .أناس يدركون تمام الإدراك معنى كلمات مثل 'التقدير' و 'الاحترام' ويستخدمها بكل حمولاتها على أرض الواقع .
السيد وحيد محمد الجابري رجل من هذا القبيل. كإمام يقوم بعمل جاد اتجاه المواطنين المسلمين في هذه المدينة ،داخليا بما تحتاج هذه الجماعة من رعاية نفسية وروحية واجتماعية ،مما يعتبر أيضا خارج جدران المسجد عملا اجتماعيا له أثره الايجابي في تمتين التواصل بين المسلمين وباقي المواطنين.وإلى جانب هذه الجهود شارك السيد الجابري وساهم بشكل فعال،ولأول مرة، في ربط علاقة جيدة مع مجلس الكنائس في مدينة دبيلت ونواحيها.مما نتج عنه حوار جاد بين المسلمين والمسيحيين. فعل هذا على أكثر من مستوى.
من خلال المشاركة في تظاهرة "حوار الأديان " التي نظمت للسنة الرابعة على التوالي في الفاتح من يناير من كل سنة .من خلال تنظيم دوريات لكرة القدم يالقاعة بين ممثلي الطوائف الدينية المختلفة . من خلال حديثه عن الإسلام كدين بطريقة سليمة وواضحة دون تخوف أو تهرب من الدخول في النقاش حول الوضع الاجتماعي للإسلام.أو الحديث عن تخوف البعض مما يسمونه الاسلام السياسي.
السيد الجابري ،الدور الذي لعبته في مجتمعنا جعل منك رجلا مميزا.أنت فخور بانتمائك ، فخور بدينك وعقيدتك . لكن هذا الفخر والاعتزاز الخاص بك ليس مصدره التعصب أو العزلة أو الإقصاء. على العكس من ذلك : أنت تقوم بدورفعال في ترسيخ مفاهيم التفاهم والتعايش وتمتين العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع. أنت منشئ جسور لا غنى عنها.
هناك إنجاز آخر كبير لا يمكن أن نغفله وهو إنشاء جمعية الأندلس. هذه الجمعية التي معظم أعضائها من الشباب المغربي ،تزاول نشاطها الثقافي ضمن التصورات الخاصة بهويتها وتقاليدها.ولكنها أيضا مهتمة بفكر وتقاليد الآخرين، ومواقف ومستقبل الشباب المغربي في المجتمع الغربي وعلاقتهم بأقرانهم من الهولنديين.والهدف الرئيسي هو تضييق الفجوة بين المواطنين على اختلاف ألوانهم. دورك هنا كان دور الرائد .ركزت على أهمية التفاهم والحوار والتقدير منا لجميع للجميع. جهودك هذه أسهمت إلى حد كبير في تعزيز وتقوية النسيج المجتمعي على أسس السلام والتفاهم والعيش جنبا إلى جنب في انسجام .وهذا مكسب كبير ليس لنا فقط بل أولادنا وأحفادنا.
ما قمت وتقوم به لم يمر هكذا دون تأثير أو ملاحظة. كثير من الأشخاص والمؤسسات أكدوا على قيمة العمل الذي قدمته في ميادين الثقافة والدين والسياسة والرعاية الروحية والاجتماعية. ومن دواعي السرور أن يتم تأكيد هذا العطاء بتعيينك من طرف جلالة الملكة "عضوا في ترتيب أوراني ناسو"