الرعاية الروحية للسجناء
ليس أفظع من أن يفقد الانسان حريته ويحبس داخل اربعة جدران.. داخل مساحة ضيقة تصبح في لحظة ما هي عالمه الوحيد الذي يسمح له بالحراك فيه، بالنوم فيه ، بالعيش فيه ، بالتنفس فيه .. بالاختناق فيه .. بالموت فيه .
ليس أفظع من أن يفقد الانسان حريته ويحبس داخل اربعة جدران.. داخل مساحة ضيقة تصبح في لحظة ما هي عالمه الوحيد الذي يسمح له بالحراك فيه، بالنوم فيه ، بالعيش فيه ، بالتنفس فيه .. بالاختناق فيه .. بالموت فيه .
يقول الله عز وجل في محكم كتابه : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (الإسراء: 23-24)
دعا الإسلام إلى كفالة الأيتام والإنفاق عليهم وجزاء ذلك جنة الخلود.عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :”أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى”.رواه البخاري.وكافل اليتيم :القائم على امره .وفي رواية أخرى،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :”أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ إِذَا اتَّقَى وَأَشَارَ بِإِصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ ”رواه مالك.وفي مسند أحمد - قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”من ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا كَانَ فَكَاكَهُ مِنْ النَّارِ يُجْزِي بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنْ النَّارِ ”.