ج ـ أفتقدك، ثم أجدك ...في كل مكان
6 ـ زمن آخر يخطو بك في الغياب
رغما عنك
يخط لحظاته في الرمل الساخن
في المداد المتبقي
من وهج اللقاء
يكتب الدمع هذه المرة
بأقلام جافة..
ليته النسيان يمسح هذا التعثر في الخطو
نحو يديك البيضاء
النقية
الطاهرة
المعطاء
أعيد التمرغ بين أصابعها الفائحة بعطر الكدح الطويل
بعطر الصبر الجميل
برائحة الليمون
والنعناع
ليته النسيان يمنحني لحظة فرح أخرى
أدفن فيها بصري داخل عينيك
****************************
7 ـ من جديد تركب البحر
يختلط فيك الدمع الدفين،
ساخنا..صاخبا..
كهدير الموج المرتطم بصخور الصمت
تشهد لك الجبال هذا الحضور المتكرر،
هذا الطواف حول الوطن..
حول اللقاء،
والفراق..
كم تتعب،
كم تنصب،
كم تلعب،
بك الأيام..والأقدار..والأمواج..
ولا تدري كيف يتكرر السؤال حولك ..؟؟
يتكرر البحر..
تختلط السفن بالسيارات..
بجوازات السفر،
وضجيج الوافدين المغادرين،
بلون القمر...
بالسؤال ـ الأمل ـ النجاة
أماه ،
هل رضيت عني قبل المغادرة؟
أعلم أنك دفنتني في شغاف قلبك الكبير،
منذ الولادة ..
وأنك دعوت لي في السر والعلانية ،
في السفر والحضر..
في الفرح والغضب..
في الحضور والغياب..
وأعلم أنني كنت نبضا من قلبك المتدفق بالخير..
بالحب الكبير،
وبالصبر الجميل..
قلبك الذي أبحث عنه وأنا فيه،
قلبك الذي أفتقده ويسكنني..
قلبك الذي توقف فجأة
في غيابي.
ما أطيب قلبك،
ما أطيب ذكراك..
لن تغيبي أبدا..
لن تذهبي أبدا..
فكيف أرثيك وأنت حاضرة..؟؟
****************************
وحيد في غربة المهجر/ 14 نوفمبر2011
بلتهوفن ـ هولندا