تضج الشوارع،
برائحة الموت..
والكراهية..
هل تعلمون أن للموت رائحة..؟
كريهة أحيانا كثيرة.... مؤلمة أحيانا كثيرة..
طيبة أحيانا.. هادئة..
هل تفرحون لما يسمونه "الربيع العربي ..؟"
هل هناك حقا ربيع عربي ؟
أم هو الدم العربي الرخيص ..الرخيص..
تضج به الشوارع ..
تختلط به الأصوات....تبح به الحناجر..
تترنح بين المزايدات ..والمناقصات ..
والمداولات..
الدم العربي عملة صعبة المراس ..
كانت..
يتدفق اليوم بكل الألوان عدا الأحمر..
لم يعد للون الدم معنى على هذي الخرائط..
هل نعيش حقا " الربيع العربي ؟ "
أم هو الدم العربي الذي فقد لون الحياة ..
وتوشح لون الموت الكئيب ..
اختلط الأزرق بالأصفر بالبحر بالرمل الساخن..
بالسهل بالجبل ..اختلط اللون العربي ..
بالدم العربي بالموت الرخيص..
ارتطم بأعتى الصخر ...
بأعتى الموج.
تحطم العقل العربي...
تحول القلب العربي إلى قطعة صماء
من زجاج أسود..
يقطر حقدا.. وكراهية.
وباسم الدين ،
ينادي بعض أئمة المسلمين ..
بجواز إراقة دم المسلمين..
وبدمار البلاد ..والعباد.
وباسم الدين ،
يبذل ملوك المسلمين،
بسخاء ورخاء..
أزكى العطاء.. لقتل إخوانهم ..
المسلمين ...
وذبح صوت الحق.. والرجولة..
فيما ينادي بابا الفاتيكان،
بالسلم في كل مكان..
وبالحوار..
حتى مع الشيطان..
عوض سفك الدماء..
وقتل الأبرياء.
فلتضحك منا يا ربيع العرب..
ملء الأشداق ..
ملء المرارة.
ملء الدم..
وحيد محمد الجابري / هولندا / ربيع 2013