ه ـ عطشي إليك يزداد..
9 ـ أستيقظؙ على ندى العرق فوق جبينك
يتقطؙّر كماء الورد
كلون القرنفل
أشمّه ...أبتلعه من عطشي
أبلّل من أنفاسك اللاهثة
ضيق التنفس الضاغط بقوة عل صدري
وأنتفض كطائر جريح..
كنتؚ هنا ..داخل جرحي الدفين..
كنتؚ معي ،
أو كنتؙ معك ..قلبك أسمعه..
أتنشقه.. يدقؙ، يدقؙ، يهزؙالأرض
تحت قدمي..ويقذفني داخله ..
فأتمرغؙ في عطرك
أرتعؙ في طيبتك
بين ناصية الفرح وقوارع السنين
كم تألمتؚ
كم عانيتؚ
كم داريتؚ
بالصبرالجميل ..الجميل
كل الأنواء
كل الأعباء
كل الأهواء
وتظلين في كل الأحوال
شامخةً كالجبل
وارفةً كالظل الظليل
صافيةً كالماء البارد
يرتوي منك البعيد والقريب
حتى في غيابك ..لا زلت حاضرة
تغني لك اشجار المدينة
وتهتف لك دروبها بالرحمة
والمآل الحميد.
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
10 ـ عشر سنين على فراقك ،
ولا زلتِ حاضرة ..
أماه..
في السماء وعلى الأرض
على شرفات الأشجار،
وفي حواصل الطير.
ولا زلتُ أشكو لك عند كل موسم
غيابكِ القسري
ضميني إليك
وكفكفي دمعي الساخن
دمعي الذي لم يبرد أبدا
دمعي الذي لم يفتر أبدا ،
ضميني إليك ..
لازلتُ ذاك الطفل الصغير
أدفن وجهي داخل عنقك ،
أرتع في عناقك
وأجهش بالبكاء..
غيابكِ أفجعني..
اقتلع منّي جذور الصبر..
ولا أقولُ إلا ما يرضي الرب..
فيشرقُ وجهكِ بنور الفجر،
وتبتسمين لي وحدي..
من وراء السحاب..
لا تحزنْ ..
لا تبكِ..
فأنا دوما في عينيكَ
وأنتَ في قلبي..
لن أغيب أبدا..
سأظلُّ ..لكَ..
أبداً حاضرة .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
محمد وحيد الجابري
هولندا 14 نونبر 2017