أعجب من صمتك يا وطني ..
وأنت البحر..
ابحث فيك..عنك..
عن الهيجان فيك..
عن تلاطم الموج الهادئ فيك..
عن سرّك القديم..
ابحث فيك ..عنّي.. عنك ..
عن الوطن القأبع في أحشائك..
وقفت على باب البحر
عصر ذلك اليوم
وكان الفصل
شتاءً ممطرا
وكان النورس
يتساقط على الموج الصاخب
يتلاعب بالريح والآمال
بذرّات الرمل،
بتاريخ المدينة..
بأوراقي الغارقة في الحبرالأزرق ،
يدفعها إلى الصخورعلى الجانب الغربي
فتتكسر جميعها ،
تنتشر جميعها ،
على المرفأ الصغير
تزينه بالكلام المنسكب كالغمر..
كالجمر..
من الأحلام القديمة ..
من الآلام القديمة..
لازلت أجدك كما أنت ..
وطني المعلق بين جدران الصمت..
وهدير البحر..
لا أسمع صوتك .. يا بحر..
لا أرى موجك .. يا بحر..
وأنت هنا أمامي ،
وأنا فيك حتى النخاع ..
أين أنت ؟ ؟
أعجب من صمتك يا وطني ..
وأنت البحر..
ابحث فيك..عنك..
عن الهيجان فيك..
عن تلاطم الموج الهادئ فيك..
عن سرّك القديم..
ابحث فيك ..عنّي.. عنك ..
عن الوطن القأبع في أحشائك..
أبحث عنك ياوطني ...
كما كنت أحلم بك ..
بحرا زاخرا ..بالحياة ..
وبالعطاء المتجدد.
وحيد / 26 ـ11ـ 2018 / نيوخاين / هولندا