شئ من حشرجة صوت العالقين بين البوح ..
والصراخ..
الكلام لا يجدي في مثل هذه الأماكن..
لا مناص من ولادة جديدة ..
من أقلام جديدة ..
ومداد غزير.. غزير،
ومساحات ..
على الجدران ..
وعلى النواصي..
فتحت الوعاء تلك الليلة ،
بعد طول غياب ..
فانتفض من قطر الماء،
والعرق الساخن..
فيض من الكلام ..
كصدح طير الغاب،
أونشيد صباح عاثر..
التف حول عنقي..
شئ من حشرجة صوت العالقين بين البوح ..
والصراخ..
الكلام لا يجدي في مثل هذه الأماكن..
لا مناص من ولادة جديدة ..
من أقلام جديدة ..
ومداد غزير.. غزير،
ومساحات ..
على الجدران ..
وعلى النواصي..
أرى فراغ الحياة حولي من دفء ألوانها..
من بريق أضوائها ..
يغشاها الرمادي ،
أو يغشاني..
يدق الصمت العميق أذناي ..
ولساني ..
فلا اسمع غيرنفسي ..
تهمس لنفسي ..
هذا الفراغ لا يطاق..
هذا الفراغ مميت..
هذا الفراغ مقيت..
أين هديرالموج الصاخب بين أصابع الكلام ..؟
أين ذلك الخطو الجبارإلى مواطن الظلام ..
توقد في طرقاتها شموع الأمل..؟
أين أنت منك ..
وقد اقبل الخريف ..
يدق فيك أوراق الزيتون..
ولا ينبئك مثل خبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحيد ـ نيوخاين ـ هولندا
29ـ أكتوبرـ 2022
