12022024الإثنين
Last updateالجمعة, 17 تشرين2 2023 8pm

أنشطة جمعية الأندلس

مناقب الفقهاء السبعة 7

العلماء

7 ـ سليمان بن يسار.الفقيه الإمام عالم المدينة ومفتيها أبو أيوب وقيل أبو عبد الرحمن وأبوعبد الله المدني مولى أم المؤمنين ميمونة الهلالية وأخو عطاء ابن يساروعبد الملك وعبد الله وقيل كان سليمان مكاتبا لأم سلمة ولد في خلافة عثمان .أحد فقهاء المدينة السبعة، كان عالما ثقة عابدا ورعا حجة، كثير الصيام، فقيها كبيرا

لذا كان سعيد بن المسيب سيد الفقهاء في عصره إذا سأله أحد في معضلة، يقول له:اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم،ويقول الإمام مالك عنه:كان سليمان من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب وكان كثيرا ما يوافقه .حدث عن زيد بن ثابت وابن عباس وأبي هريرة وحسان بن ثابت وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وابن عمر وعائشة وأم سلمة وميمونة وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وعدد من الصحابة ويروي أيضا عن عروة وكريب ومسلم بن السائب وغيرهم وكان من أوعية العلم .حدث عنه أخوه عطاء والزهري وعمر بن ميمون بن مهران وربيعة الرأي وأبو الزناد وصالح بن كيسان وخلق سواهم. قال أبو الزناد كان ممن أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يرضى وينتهى إلى قولهم سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبو بكر ابن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان ابن يسار في مشيخة أجلة سواهم من نظرائهم أهل فقه وصلاح وفضل.

من مواقفه: حدثنا محمد بن بشر الكندي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جرير الكلابي، حدثني عن أبي حازم، قال: خرج سليمان بن يسارمن المدينة ومعه رفيق له حتى نزلوا بالأبواء فقام رفيقه فأخذ السفرة وانطلق إلى السوق يبتاع لهم وقعد سليمان في الخيمة، وكان من أجمل الناس وجهاً وأورع الناس، فبصرت به أعرابية من قمة الجبل وهي في خيمتها فلما رأت حسنه وجماله انحدرت وعليها البرقع والقفازان، فجاءت بين يديه فأسفرت عن وجه لها كأنه فلقة قمر، فقالت: أَهبْتَني؟ فظن أنها تريد طعاماً فقام إلى فضل السفرة ليعطيها، فقالت: لست أريد هذا إنما أريد ما يكون من الرجل إلى أهله فقال: جهزك إلي إبليس، ثم وضع رأسه بين كمية فأخذ في النحيب فلم يزل يبكي فلما رأت ذلك سدلت البرقع على وجهها ورجعت إلى خيمتها، فجاء رفيقه وقد ابتاع لهم ما يرفقهم، فلما رآه وقد انتفخت عيناه من البكاء وانقطع حلقه قال: ما يبكيك؟ قال: خير ذكرت صبيتي، قال: لا إن لك قصة، إنما عهدك بصبيتك منذ ثلاث أو نحوها، فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بشأن الأعرابية، فوضع السفرة وجعل يبكي بكاءً شديداً، فقال له سليمان: أنت ما يبكيك؟ قال:أنا أحق بالبكاء منك، قال:فلِمَ ؟ قال:لأني أخشى لو كنت مكانك لما صبرت عنها، قال: فما زالا يبكيان، قال: فلما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى أتى الحجر، واحتبى بثوبه فنعس، فإذا رجل وسيم جميل طوال له شارة حسنة ورائحة طيبة، فقال له سليمان: من أنت رحمك الله ؟ قال: أنا يوسف بن يعقوب، قال: يوسف الصديق ؟ قال: نعم، قلت: إن في شأنك وشأن امرأة العزيز لشأناً عجيباً، فقال له يوسف: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب.
وقال الواقدي ولي سليمان سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز. وعن قتادة قال قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق فقيل سليمان بن يسار وعن أبي الزناد قال كان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان أخوه عطاء يصوم يوما ويفطر يوما.
حدثنا ابن جريج أخبرني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار قال تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو أهل الشام يا أبا هريرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت في سبيلك حتى استشهدت فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك قال كذبت إنما أردت أن يقال فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال ما عملت فيها قال ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار" هذا حديث صحيح .

قال ابن سعد كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث مات سنة سبع ومئة. (107 هـ.)

Bookmakers bonuses with www gbetting.co.uk site.