أخطار النفاق والعصبية
إن التدين الحقيقي هوأن تلتزم بالصدق في قولك وعملك ومواعيدك،وأن تكون أمينًا في عملك،صادقًا مخلصًا في نيتك، فإن لم تكن فيك هذه الخصال فلست متدينًا ولو
تظاهرت بمظهر الإسلام في ألفاظك ولباسك. إن الإسلام ليس حركات يباشرها المصلي في محرابه أو همهمة تلوكها ألسن الذاكرين، إنه مسرح للحياة، يظهر فيه المسلم حقيقة إسلامه وإيمانه في معاملته مع الآخرين،الدين معاملة والإسلام يريد منك هداية تائه ضلّ طريقه، أو معونة يائس انقطع أمله،

الأسرة المسلمة مسؤولة أمام الله عن تربية الأولاد على تعاليم الدين الإسلامي وهذه هي رسالتها الأولى، قبل توفير الأكل واللباس والدراسة .فهل نعي قدر وعظم هذه المسؤولية؟هل الأسر المسلمة اليوم لها من الوعي والقوة ولها من العلم بدينها ما تقاوم به هذه الموجات الخطيرة من التغريب والتخريب؟لا سيما في هذه البلاد.
إنه لا صلاح للأبناء والبنات إلا بالله، ولا يهدي قلوبهم أحدٌ سواه، فاصدعوا إلى ربكم بالدعوات، ما أحوج بناتك وأبنائك إلى دعواتك الصالحة، سلوا الله للأبناء والبنات الصلاح.وهذا الصلاح للأبناء والبنات يكون أول ما يكون منك، يكون من حركاتك وسكناتك، يكون من أقوالك وأفعالك، يوم ينشأ الابن وتنشأ البنت في أحضان أب يخاف الله، وفي أحضان أم تخشى الله.صلاح الأبناء والبنات يقوم أول ما يقوم على قدوة صالحة من الآباء والأمهات،