الستر والنصيحة
المسلم الحق عملة نادرة في زماننا فإذا ظفرت به فاحرص عليه، للأثر (المؤمن كثير بأخيه) وموسى عليه السلام سأل ربه أن يقويه بأخيه لأداء مهمة الدعوة: (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا) والجاهل هو الذي لا يجد مكانه إلا بأن ينحي غيره بالتجريح والطعن وهذا الصنف لا يبارك الله فيه ولا في قوله ولا في عمله، فحرمة المسلم عظيمة، للحديث:(كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)


روى الطبراني في الأوسط أن امرأة عجوزدخلت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال:(إن الجنة لا تدخلها عجوز)ثم ذهب للصلاة فلما رجع قالت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: لقد وجدت العجوز من كلامك شدة ومشقة،فقال:(إن الله يرجعهن أبكاراً).وكان صلى الله عليه وسلم يمازح أهله من زوجة وأولاد يقول صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).