الستر والنصيحة
المسلم الحق عملة نادرة في زماننا فإذا ظفرت به فاحرص عليه، للأثر (المؤمن كثير بأخيه) وموسى عليه السلام سأل ربه أن يقويه بأخيه لأداء مهمة الدعوة: (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا) والجاهل هو الذي لا يجد مكانه إلا بأن ينحي غيره بالتجريح والطعن وهذا الصنف لا يبارك الله فيه ولا في قوله ولا في عمله، فحرمة المسلم عظيمة، للحديث:(كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)


" يا أمير المؤمنين، إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخفّ مهزول، فأخف يرحمك الله يا أبا حفص،إن الدنيا غرارة غدارة،زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مدّ عنقه إلى غد،ومن مدّ عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدا من مجاورة الجبار." 
التفكر من أفضل العبادات، فهو يورث الحكمة، ويحيي القلوب، ويغرس فيها الخوف والخشية من الله عز وجل.ولو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل،.قال أبو سليمان الداراني: "إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله فيه نعمة ولي فيه عبرة"، ولما سئلت أم الدرداء عن أفضل عبادة أبي الدرداء قالت: التفكر والاعتبار
روى الطبراني في الأوسط أن امرأة عجوزدخلت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال:(إن الجنة لا تدخلها عجوز)ثم ذهب للصلاة فلما رجع قالت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: لقد وجدت العجوز من كلامك شدة ومشقة،فقال:(إن الله يرجعهن أبكاراً).وكان صلى الله عليه وسلم يمازح أهله من زوجة وأولاد يقول صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).