لم تغيبي أبدا ..وأرثيك ؟
1 ـ لازلتِ حاضرةٓ...في الغياب
رغم تباعد الزمن
رغم تقادم الرمل والأعشاب
والدمع الفوار..
والصبر الجميل الجميل،
لازلت أرثيك ...لأنك حاضرة
في الأمس واليوم
1 ـ لازلتِ حاضرةٓ...في الغياب
رغم تباعد الزمن
رغم تقادم الرمل والأعشاب
والدمع الفوار..
والصبر الجميل الجميل،
لازلت أرثيك ...لأنك حاضرة
في الأمس واليوم
إن الجهاز المناعي للأمة هم أهل الله والصالحون من العلماء، فإذا تهاونت هذه الفئة عن رسالتها وفرّطت في البلاغ والإرشاد، ضعف الجهازوتسرّب الضعف إلى سائرالجسد وسيطر حينذاك الفسقة والمتملقون ممن نراهم اليوم رُكّعا سُجّدا تحت أقدام الظلمة من الأمراء والحكام، يبررون لهم حماقاتهم ومظالمهم ويزينون مساوئهم بل يوظفون ويؤولون للحاكم الآيات القرآنية التي خوطب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأييد أفعال الحاكم وتمريرها بإعطائها الصبغة الشرعية.
1 ـ ترحلين هكذا فجأة ،
كما هو الموت
كل مرة...
حين يختطف الأحبة
لم أودعك حتى..
بالأمس كلمتك عبر الأثير،
ودعوت لي ،
فبينما الناس في غمرتهم ساهون،إذ ذاع في الأخبارظهوروباء في إحدى المدن الصناعية في بلاد بعيدة،يُجهل مصدره وتُخشى عواقبه حيث بدأ باختراق الأجساد وحصد الأرواح.وتجندت الأقلام والأفلام لنقل صور المرضى والموتى،واستاثرت تحليلات وتعليقات الأطباء والسياسيين ، وعلماء الاقتصاد والاجتماع بباقي أخبارالعالم، فقد انتشرالمرض المجهول في ظرف وجيزإلى أقرب الدول من ولادته ثم إلى أبعدها ليتمكن من جل بلدان العالم وليصبح الجائحة العالمية التي قلبت موازين القوى ومفاهيم السيطرة ..
1- قليل من الضوءومن الحجارة،
وتزول هذه الغمّة على الصدر
هذه الغشاوة.
قليل من الضوء ،
وأنتعش للكلام من جديد
للنّقش على بوّابات الصمت ،
" الحذف" أسلوب معهود وكثير في كلام العرب ،إذا كان في الكلام ما يدل عليه. يعمدون إليه لتحقيق أغراض بلاغية معينة، تفيد في تقوية الكلام، وإخراجه على الأسلوب الأمثل.ومن أقوالهم في ذلك ما ذكره ابن جني في كتابه (الخصائص) تحت عنوان: باب في شجاعة العربية ، قال: " اعلم أن معظم ذلك إنما هو الحذف، والزيادة، والتقديم، والتأخير، والحمل على المعنى..." وقد جاء القرآن على وفق نهج العرب في الكلام، فاعتمد الحذف أسلوباً من جملة أساليبه البلاغية.
بدأت "الحرب العالمية على الإرهاب"، في الواقع، قبل إعلان الرئيس "جورج بوش" في 2001،عقب هجمات 11 سبتمبر.يرى " تشومسكي" أنّ إدارة "ريجان "هي التي بدأت فعليًا الحرب على الإرهاب، " لتطهير العالم من وباءٍ ينشره أعداء الحضارة نفسها"، كما صرّح بذلك. تحولّت تلك الحرب إلى حربٍ مدمّرة دموية على وسط أمريكا،وغرب إفريقيا، والشرق الأوسط، واستمرت تداعياتها إلى يومنا هذا، ثم أزيلت من التاريخ في هدوء.
لحكمة ما،أراد الرحمن الرحيم ،رحمة بنا،في زمن التيه والجهالة، أن يدلَّنا مرة أخرى على منبع النور وطريق النجاة.لسنين عديدة واصواتنا ترتفع بالقرآن ونحن لا نسمعه وكأن في آذاننا وقرا. ولسنين عديدة ونحن نُعلّمه ولا نتعلم منه ونستشهد به ولا نشهد له .اتخدناه ظهريا وزعمنا الانتصار له ،فقلَّ الانتفاع ببركاته والإهتداء بأنواره .فربما حلّت بالبشرية هذه الجائحة ليعود المسلمون ،ولو فرادى ،إلى كتاب ربهم ، منبع السعادة في الدنيا والآخرة ، يزينون بآياته بيوتهم بعد أن كانت خرابا ، لسنين عديدة.